زهر الرمان زهرة المنتدى
مشاركاتي : 2056 الإقامة : الجولان المهنة : موظفه مزاجي اليوم : الأوسمة : النقاط المكتسبة : 130 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/03/2008
| موضوع: فريد الأطرش: في ذكرى رحيله ماذا بوسعنا أن نقول؟ الأحد ديسمبر 20, 2009 12:28 am | |
| فريد الأطرش: في ذكرى رحيله ماذا بوسعنا أن نقول؟؟ كلمة عتاب يا حب بتدور عليك كلمة من قلبي يا ريت توصل إليكْ
*** خذت ايه من ناري لما لعبت بيا بعمري لعبْ؟ وطلعت بعد الورد بعد الوعد شوك وسراب يا حبْ بعتب يا حب عليك يا دوب كلمة عتاب م النار م العذابْ
*** هو ده الورد اللي كنت بتقطفه وتفرشلي بيه خطوة طريقي؟ هي دي الأحلام ونشوتها اللي كنت تقول عليها نعيم حقيقي؟ دي الآمال الحلوة اللي رسمتهالي؟ دي الوعود الغالية اللي اللي وعدتهالي؟ ليه تذوقني الهنا كله؟ وليه خذت الهنا؟ اعمل ايه دي الوقت في الأشواق وفي الحرمان؟ أنا
*** مرت سنين وسنين كتير من يوم ما قابلتك يا حبْ من يوم ما غنيت اللي بتغنيه تملي لكل قلبْ خذت ايه من ناري لما لعبت بيّ بعمري لعبْ؟ و طلعت بعد الورد بعد الوعدْ شوك وسراب يا حب بعتب عليك يا دوب كلمة عتابْ بعتب عليك يا حبْ م النار م العذابْ..
بهذه الكلمات من بديعته أغنية "كلمة عتاب" التي ألفها له الشاعر والزجّال أحمد شفيق كامل وضع الفنان الراحل فريد الأطرش أخر حجر كريم في عِقد أعماله، التي ترنّم بها طِوال أربعة عقود دونما كلل ولا ملل منه، ولا من من محبي أعماله، وقد تركها الفنان فريد الأطرش مُسجَّلة على آلة العود، قبل أنْ يقوم بتوزيعها موسيقياً بذاته، لكن العمر لم يسمح له بذلك، فأتى من بعده، المُلحـِّن والمُوزِع الموسيقي علي إسماعيل ليقوم بتوزيع هذه الأغنية في هذه الصورة، التي أنتم تستمعون إليها تواً، بعد أنْ قام بتركيب التسجيل الصوتي للراحل، وهوّ يتغنى بهذه الرائعة، على الموسيقا التي وضعها له، قـُبيل رحيله عن دنيانا. حيث أدخل القدر عصاه في دولاب حياة الفنان الكبير فريد الأطرش لتتوقف عربة حياته في يوم الخميس، عصر ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، الموافق 26 / 12 / 1974 ميلادياً في العاصمة اللبنانية "بيروت" عن عُمر ناهز السابعة والخمسين (1917 – 1974). كما تؤكد أغلب المصادر المُقرَّبة من الراحل، وكما صرّح هو بنفسه، لجهة ميلاده، لتنتهي بذلك، مرحلة مُهِّمة في تاريخ الغناء العربي المعاصر وككل، من حيث إنتاج الأغاني المدهشة - لحناً وأداءً وتوزيعاً موسيقياً - وكفى، فأعماله على الرغم من وفاته، ما زالت تحيا لدى جمهوره. وآية ذلك، أننا نستمع إليه الآن، وهوّ يترنم بهذه الأغنية الفاتنة؛ فمن كان يعاتب في هذه الأغنية؟ أي بقصد، إلى من كان يوجّه كلماته هنا يا ترى؟ غير الحبِّ، الذي أنشد فيه دُرراً وبدائع ستخلـَّد إلى أبد الدهر، هذا الشعور السامي "الحبّ" الذي أعطاه من صميم ألحانه ومن صوته، الذي كان يحترق ألماً وإحساساً في أعماله كلها، فلم يكافئه إلا بخيبات الظنّ، على الصعيد العاطفي الشخصي، لكنه قابله بمحبة الجماهير العربية كلها. فقد تحصّل الراحل على أكثر من جنسية عربية، وعلى حق ِّ المواطنة من أكثر من دولة عربية، تشريفاً له وتقديراً لجهوده العظيمة للرقي بالغناء العربي - الذي ارتقى في عهده إلى مراق ٍ يصعب الوصول إليها - وثمناً للمكابدات الصحية، التي دفعها كضريبة للنجاح الذي أسعد به الناس، فقد أصيب بأكثر من ذبحة صدرية في بدايته، كانت كفيلة بأنْ تخرسه وتقعده قصياً عن فنِّه، إلا أنه أبى أنْ يحرم جمهوره من إبداعه - لإحساسِه - بأنه ما خـُلِق إلا لإسعاد الناس بصوته وألحانه، فطوال عمره الفني الذي بلغ أربعين عاماً مستمرة، من دون انقطاع، ولا تكرار في الجمل الموسيقية التي كان يبتدعها، ما غاب جديده على المتلقي. فقد كان الراحل أغزر الفنانين إنتاجاً وإخلاصاً لفنه وأبدعهم لجهة التحديث، فمن الميزات التي كانت تتصف بها ألحانه، أنها كانت مُدّهِشة للسمع، من حيث سرعة تلحينه، فحتى القصائد و"الأوبريتات" الطويلة، التي لطالما ضمّنها في "أفلامه السينمائية" كانت لا تستلزم منه وقتاً طويلاً، رغم الحشد الكبير من الآلات الموسيقية، التي كان يستعين بها في أعماله، كما عُهـِـد عليه حُسن اختياره للكلمة، وطريقته الفريدة في إعداد اللحن التلقائي الفطري، الذي يحسسك أوان الاستماع لأية أغنية له، أنك لو كنت ملحناً مثله، لسوف تضع لها اللحن عينه، الذي أُخِذت بروعته. كما أنه معروف بذكائه في اختار لحظة المفاجأة وعلى حين غفلة من المتلقي، نلحظ سمعاً أنه على الدوام، يبدأ بجملة موسيقية وسرعان ما يقوم بتغيّيرها بعد المطلع وحال دخوله إلى أول "كوبليه" من أية أغنية، فلا يستهلك المذهب ولا المقام، بالذات في قصيرات الأغاني، التي عادةً ما لحّنها مجايلوه في شكل "الطقطوقة" المعروفة بتكرار جملتها الموسيقية بعد كل مذهب، ذلك لما يكتنزه من رقة مشاعر في قريحته وصدره المُثخـَّـن بالجراح، التي لا قِبل لأيِّ إنسان بها، فهو لم يستسلم لهذه الآلام، التي أصيب بها عقب الرحيل المبكر لأخته، أميرة الغناء العربي، المطربة أسمهان إذ أنه وظّف هذه الأحزان جيداً، وحوّلها إلى نجاحات، جعلت منه مطرباً ناجحاً على المستوين العربي والعالمي. فهو الفنان الوحيد من ذلك الجيل الرائع الذي وصل إلى العالمية، بفنه المعبّر عن ثقافته - لا كما يفعل مغنو اليوم، الذين يدّعون وصولهم إلى العالمية من خلال ترويجهم للسلع الاستهلاكية على وقع أعمالهم السيئة الذكر والاستماع، فشتّان، بين من وصل إليها باجتهاده ومن دون أنْ يطلبها، وبين من تحوّل إلى مروِّج للـ"بيبسي كولا" - واخترق حدوده الجغرافية بجميل أغنياته، التي نهلت من معين وجدانياته، التي كانت زاده الذي يحترق ويخترق به في هذه الرحلة الطويلة إلى مناطق بعيدة من الطرب، فكانت مثلما الوقود الذي لا ينضب إلا بتعطل الآلة، وآلته لم تكـُـن سوى آلة العود، التي عرف كيف يستخلص من بواطنها ما يترجم أحاسيسه ومشاعره، التي كان يلحنها من خلال معاني الكلمات لا نطقها. فقد أسّس الراحل هذه المدرسة المنهجية التي، أُعرِّفها بمدرسة "تلحين المعنى" بل تصويره أيضاً، لكنّ هذه المدرسة، التي وضع حجر أساسها، لم تستمر بعد رحيله، ربما لأنها لا تفتح أبوابها إلا لمن تتوافر عنده مثل هذه الخصائص، التي كان يتميّز بها هذا الموسيقار الكبير، وذكرت النزر اليسير منها. هذه الأغنية كانت وكما أسلفت، أخر أغنية للراحل فريد الأطرش، لتسجَّـل في ذيل قائمة أعماله التي بوابها بأغنيته ذائعة الصيت "يا ريتني طير لطير حواليك" التي كانت أولى أغانية في مشواره الفنّي، وكانت أول وآخر أغنية، يغنيها من ألحان غيره، فقد كتبها ونغّمها، الفنان الفلسطيني يحيى اللبابيدي في سنة 1934 ميلادياً:
ياريتني طير لطير حواليك مطرح ما تروح عيوني عليك ما بخلي غيري يقرب ليك لكن ياريت عمرها ما كانت اتعمر بيت
*** ياريت كل الدنيا ملكي أنا وحبيبي بالشركي ما كنت ابفوته ولا تبكي لكن يا ريت يا ريت وكلمة ياريت عمرها ما اتعمر بيت
*** ياريتني يا قلبي زهرة لزين صدرك شي مرة وابفتح قلبي يا حسرة لكن يا ريت يا ريت وكلمة ياريت عمرها ما اتعمر بيت
*** ياريتني شعرة بجفونك لرد الشمس على اعيونك واتعلم سحرك وافنونك لكن يا ريت يا ريت وكلمة ياريت عمرها ما اتعمر بيت
*** ياريتني منديل بعبك دايماً بسمع دقة قلبك لو كنت بتعرف شو ابحبك لكن يا ريت يا ريت وكلمة ياريت عمرها ما اتعمر بيت
*** ياريتني عبد من عبيدك و ليل ونهار ما بين أيدك يا روحي شو كنت ابفيدك لكن يا ريت يا ريت وكلمة ياريت عمرها ما اتعمر بيت
فالفرق بين البداية والنهاية لهذا الفنان، اللتين تكمنان في هاتين الأغنيتين، لا يقاس بفارق الزمن فحسب، وإنما بالنقلات النوعية، التي حقــّقها في هذه الفترة الفاصلة بينهما، والمقدَّرة بأربعين عاماً على حدِّ التقريب، حيث ولج إلى عالم الغناء من خلال هذه الطقطوقة، التي تفرّد الملحن المذكور بتقديمها له ولنا كمستمعين. ثم توالت الإبداعات يوماً بعد يوم ولحناً بعد لحن وأغنية بعد أغنية، ليصعد ذلك الشاب الصغبر القادم من جبال الدروز بسوريا إلى المراتب الأولى في السلم الغنائي وليزاحم باقتدار من تربعوا عليه قبله، عن ميدل ايست اونلاين - 19\12\2009 بقلم: زياد العيساوي
| |
|
ابو علوش نجم مميز
مشاركاتي : 2229 العمر : 60 الإقامة : برج المراقبة المهنة : مراقب مزاجي اليوم : الأوسمة : النقاط المكتسبة : 260 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 10/03/2007
| موضوع: رد: فريد الأطرش: في ذكرى رحيله ماذا بوسعنا أن نقول؟ الأحد ديسمبر 20, 2009 6:28 am | |
| والله يا زهرتنا انا بقول الله يرحموا ويحسن اليه لكل زمن رجالاته الله عز وجل لم ينهي العالم بموت احد من رجالاته في بالجبل اصوات شابة رائعة لو تعطى فرصتها كما كان لفريد لاصبحت عالمية وليس عربية فقط تحياتي الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة | |
|
لحضة ألم نجم متألق
مشاركاتي : 174 العمر : 40 الإقامة : الغالـــــــجرماناـــــــــية المهنة : مبروك لقيت شغل مزاجي اليوم : النقاط المكتسبة : 30 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 29/12/2008
| موضوع: رد: فريد الأطرش: في ذكرى رحيله ماذا بوسعنا أن نقول؟ الإثنين ديسمبر 21, 2009 12:49 pm | |
| فريد الأطرش رحمه الله ولهذا اليوم تسمع غانيه واعماله
| |
|
مصعب حماد نجم مشع
مشاركاتي : 472 العمر : 38 الإقامة : السويداء المهنة : مغترب مزاجي اليوم : النقاط المكتسبة : 209 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 17/01/2009
| موضوع: رد: فريد الأطرش: في ذكرى رحيله ماذا بوسعنا أن نقول؟ الإثنين ديسمبر 21, 2009 10:06 pm | |
| مشكورة على التذكر الرائع لله يرحموا تقبلي مروري | |
|
nagham نجم نشيط
مشاركاتي : 92 العمر : 37 الإقامة : سوريا المهنة : لا يوجد مزاجي اليوم : النقاط المكتسبة : 115 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 28/03/2009
| موضوع: رد: فريد الأطرش: في ذكرى رحيله ماذا بوسعنا أن نقول؟ الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 12:07 am | |
| يا أحلى أحلى شيئ في الكون يا روح الروح يا نور يا عبير عيونك احلى خط لولو وصوتك وشوشة عصفير
الله يرحم فريد وكل عمالقة الفن الأصيل
شكررررررررا زهر على الموضوع
| |
|