مصعب حماد نجم مشع
مشاركاتي : 472 العمر : 38 الإقامة : السويداء المهنة : مغترب مزاجي اليوم : النقاط المكتسبة : 209 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 17/01/2009
| موضوع: تاريخ مدينتي الغالية شهبا الجمعة نوفمبر 27, 2009 8:06 pm | |
|
فيليبوبوليسعصر شهبا الذهبيشهبا المدينة والآثار القديمة:: شهبا ::هي مدينة صغيرة تقع على بعد 85 كم جنوب دمشق اسم شهبا القديم هو فيليبوبوليس نسبة للامبراطور الروماني فيليب العربي المولود في هذه المدينة عام 204 للميلاد
شهبا في العصر الروماني فتح القائد الروماني بومبي سوريا عام 64 ق م قادماً من الشمال مجتازاً جبال طوروس في البداية لم يكن لشهبا أهمية كبيرة حتى أصبح فيليب العربي المولود فيها إمبراطوراً على روما عام 244م أراد فيليب العربي أن يجعل من مدينته الأم مدينة تضاهي المدن الكبرى في الإمبراطورية الرومانية فأقام المعابد و القصور و المسارح و الحمامات العامة و نقل مركز القيادة إلى شهبا التي سميت باسمه فيليبوبوليس و مع استقرار الإمبراطور في شهبا لحقت به العديد من أسر القادة و النبلاء فشهدت المدينة حركةً عمرانية نشطة خلال السنوات الخمس لحكم فيليب العربي و آثار هذه الفترة لا تزال قائمة حتى يومنا هذا و نذكر منها المعبد الإمبراطوري وهو عبارة عن مجموعة معمارية كبيرة و منتظمة حول ساحة كبيرة مبلطة واقعة إلى الشمال الغربي من الطريق الرومانية الرئيسة (ديكومانوس), و قد أعطي لهذه الآبدة الرئيسة اسم (كاليبه) ففي عام 1860 أطلق الكونت ملكيور دوفوغييه هذا التعبير على سلسلة من المباني الدينية و منها مبنى شهبا. اسم (كاليبه) وجد في كتابات قديمة متعلقة بالمنطقة و هو يعني باليونانية المسكن الريفي المؤقت كالأكواخ التي نسبت قديماً للرعاة و حوريات الماء. أما في المنطقة فهي تدل على المباني الدينية المكرسة لسكن الآلهة أو تماثيلها. واجهة المعبد عرضها 30 متراً و مطلة على الساحة من الغرب و فيها تنفتح ثلاث غرف تشكل الوسطى محراباً كبيراً(انظر الصورة أعلاه) تعلوه قبة مستديرة و يتقدمها منصة كبيرة بعلو 1.25م تشبه المسرح و مزخرفة بمحاريب نصف دائرية و بكوى مستطيلة. و هذه المنصة تطل على منصة أخرى و بنفس عرض الواجهة و تنتهي بدرج ينزل إلى الباحة المبلطة و قد أدت الحفريات الأثرية إلى إظهار عناصر معمارية مقببة ارتكزت عليها المنصة و الأدراج. إضافة إلى ممر كان يقطع هده البنى و يعبر عن طريق حجرة واقعة تحت المحراب ليصل إلى الحجرة الشمالية حيث يقوم بقربها درجاً أخر مخترقاً ما تحت قبة المحراب الأوسط. إن الأعمال المنفذة في هذا المبنى دعت الباحثين للاعتقاد أن هذا المعبد لا يدخل ضمن تصنيف مباني (الكاليبه) المعروفة في مناطق ليست بعيدة عن شهبا كشقا و أم الزيتون و الهيات حيث المخططات و أسلوب البناء مختلفة عنها في شهبا. و أثبتت الدراسة المنشورة من قبل السيدين: غ. عامر و م. غافليكوفسكي عام 1985 أن هذا المعبد ,عكس لما كان سائداً, هو معبدٌ إمبراطوري. واليكم الصور ,,,المعبد العام المسرح الحمامات الكبرى [b]بعض لوحات الفسيفساء
تم العثور حول تل شيحان إلى الشمال من مدينة شهبا و فوق تلال الجمل و الغرارة الواقعة في الجهة الغربية منها على بعض الأدوات الصوانية الصغيرة كالمكاشط و المناشير و السكاكين و رؤوس السهام و كانت أدوات عملية استخدمها الإنسان في حياته اليومية و ذلك لتنظيف و حك جلود الحيوانات لاستخدامها في صناعة الملابس و تغطية مساكنه, و بشكل عام,
لحماية نفسه ضد أخطار الطبيعة إن طبقات ما قبل التاريخ و التي تؤرخ من نهاية عصر النيوليتيك العصر الحجري الحديث لم يحدث أن حصل فيها السكن في فترة سابقة, فهذه الآثار تدل على قدم السكن في هذه المنطقة و على مهارة سكانها منذ ذلك العصر.
شهبا في العصر اليوناني احتل اليونانيون المكدونيون سوريا عام 333 ق م, و من ضمنها منطقة الجبل و هم متأثرون بالأصل بالثقافة الهلنستية في المنطقة إن الهلنستية تتابعت و تطورت في العصر الروماني فهناك العديد من الكتابات اليونانية التي سبق و أن وجدت في المنطقة من قبل مختلف الرحالة و كانت قد جمعت بشكل متعاقب من قبل العالم وادنتون ثم من قبل البعثات الأثرية التابعة لجامعة برنستون الأمريكية المنفذة في بداية القرن العشرين, ثم استكشافات رينيه دوسّو و فريديريك ماكلر حيث أضافوا إليها بضع مئات, و هذه البحوث متتابعة حالياً من قبل موريس سارتر فيما يتعلق بالتراث الإغريقي فإن نصيب شهبا منه ليس كبيراً و لا يعادل ما توصلت إليه المدينة و عرفته في العصر الروماني.
شهبا في عصر الأنباط كان العرب العنصر المهيمن على المنطقة خلال عهد طويل هذا رغم كل الأحداث السياسية التي تعاقبت عليها و رغم كل الهجمات المتعددة و الاحتلال الذي حصل من قبل قوى سياسية أجنبية (يونان و رومان) فقد ظل العرب الملاك الحقيقيين لهذه البلاد حيث شهدت حضارتهم و تطورهم الإقتصادي و الفني فالأنباط شعبٌ عربي خرج من شبه جزيرة العرب و سكن في منطقة شرقي الأردن و جنوب سوريا و كانت عاصمتهم البتراء الواقعة على أطراف وادي موسى في زمن حكم الملك الحارث الثالث و كانوا قد سكنوا دون شك في نفس الزمن في دمشق و جبل العرب ففي عام 88 ق م زمن الملك عبيدة الأول جابه الأنباطُ اليونانيين السلوقيين في معركة دامية في موقع موثو أو موثانا و التي تقع قرب كاناثا (قنوات حالياً) أو حسب رواية مؤرخين آخرين قرب امتان حيث قتل الملك السلوقي انطيوخوس الثالث عشر خلال المعركة و تشتت جيوشه و بعد هذه الهزيمة تم تفكيك الإمبراطورية السلوقية و انتشر الأنباط في المنطقة مسيطرين على كافة المدن و منها شهبا لكن لسوء الحظ لم يعثر على أي مبنى نبطي محفوظ أو قائم في شهبا بينما و دون شك فإنه خلال بدايات الميلاد بنى الأوائل مجموعة من الأبراج الجنائزية المنتشرة في المنطقة الغربية الهابطة باتجاه منطقة اللجاة الصخرية. انتهى
[/size] [/b] | |
|
ROSHIA نجم نشيط
مشاركاتي : 61 الإقامة : syria المهنة : طالبة مزاجي اليوم : النقاط المكتسبة : 76 السٌّمعَة : 26 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
| موضوع: رد: تاريخ مدينتي الغالية شهبا الأحد نوفمبر 29, 2009 1:29 pm | |
| شكراً مصعب عالمعلومات ولصور الرائعة | |
|
نانو نجم نشيط
مشاركاتي : 83 العمر : 40 الإقامة : فنزويلا المهنة : طالبه جامعيه النقاط المكتسبة : 63 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 17/02/2008
| موضوع: رد: تاريخ مدينتي الغالية شهبا الثلاثاء ديسمبر 08, 2009 3:14 am | |
| اشكرك اخ مصعب على الموضوع الجميل جدا ودمت انت وبلدك الجميله بخير | |
|
ابو علوش نجم مميز
مشاركاتي : 2229 العمر : 60 الإقامة : برج المراقبة المهنة : مراقب مزاجي اليوم : الأوسمة : النقاط المكتسبة : 260 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 10/03/2007
| موضوع: رد: تاريخ مدينتي الغالية شهبا الأربعاء ديسمبر 09, 2009 4:41 pm | |
| والله والنعم من شهبا واهلها شهبا تاريخ لا ينسى وحضارة قديمة ومتطورة الله يعزك يا مصعب وتظل تذكرنا بتاريخا وبعراقة مدنا وقرانا الله يحييك | |
|