للثور مكانة خاصة في الأساطير الصينية، فهو الرمز الثاني في الأبراج، كما أن نفر من الصينين يؤمنون حتى يومنا هذا أن أكل لحم البقر عيب ونكران لجميل حيوان سخر قوته لخدمة البشر. كما يظهر الحكيم الصيني المعروف لاو – تزو، مؤسس التاوية، واحدة من الديانات الصينية ، في تمثال برونزي ممتطياً ثوراً في رحلاته… فما هي أسطورة أصل الثور الصينية
كانت الحياة في قديم الزمان شاقة وأصعب مما عليه الآن، والناس يكافحون في الحقل بأيديهم الجرداء لزراعة ما يسد رمقهم، ونادراً ما كان عندهم ما يكفي من الطعام رغم عملهم الدؤوب ليل نهار
رأى إمبراطور السماء الناس المساكين يكدون في الأرض فأشفق عليهم. دعا نجمة الثور من السماء، وأرسلها إلى الناس لتخبرهم أنهم إذا عملوا بجد، عندها يمكنهم أن يأكلوا جيداً مرة كل
ثلاثة أيام. هبط الثور بسرعة ليزف لهم النبأ، لكنه كان مخلوقاً غبياً متغطرساً لأنه رسول الإمبراطور، فنقل الرسالة بشكل مشوش. أخبر الناس أن إمبراطور السماء قال إنهم إذا عملوا بجد، يمكنهم أكل ثلاث وجبات في اليوم! لم يرغب إمبراطور السماء في أن يظن الناس أنه أخلف وعده، لذا وجد الثور نفسه مربوطاً إلى المحراث ليحرث الأرض، ذلك أن الناس لا يمكنهم إنجاز العمل وحدهم
| نيل فيليب | حكايات وأساطير العالم |