محمكة العدل العليا الاسراتئيلية ترفض طلب استئناف الاسير وئام محمود عماشة
موقع الجولان الاسير وئام محمود عماشة .. الحكم :20 عاما في سجون الاحتلال
في غضون اقل من ثلاثة دقائق معدودة، وبقوام ثلاثة قضاة فقط، اقرت محكمة العدل الإسرائيلية العليا في مدينة القدس المحتلة، دمج السنة والنصف الباقية من محكوميته الاولى، بالحكم الذي صدر بحقه في القضية الثانية لتثبيت الحكم عليه بـ 20 عاما . ورفضت طلب الاستئناف الذي تقدمت به المحامية التقدمية ليئا تسيمل على الحكم الصادر عليه بالسجن لمدة 20 عاما ، بتهمة مقاومة الاحتلال . المهزله القانونية التي جسدتها أعلى سلطة قضائية في إسرائيل خلال نقاشها طلب استئناف الأسير تجسد حجم الغطرسة الإسرائيلية وصلفها في تعاملها مع قضايا أبناء الجولان السوري المحتل، وتؤكد من جديد، ان إسرائيل ماضية في تجاهلها للقوانين والمواثيق الدولية واستخفافها بحقوق الإنسان، خاصة وان الحكم الصادر على الأسير السوري وئام محمود عماشة لا يستند إلى أي شرعية قانونية بسبب عدم وجود اعتراف من قبله بالتهم المنسوبة إليه، وان محاكمته استندت إلى شكوك أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، عدا على كون محاكمة أبناء الجولان السوري المحتل يخالف ويناقض كافة القوانين الدولية والحقوقية بحكم إن الجولان أرضا عربية سورية محتلة، تسري عليها قوانين اتفاقيات جنيف الدولية الخاصة بالأراضي العربية المحتلة تحت الاحتلال .
في هذه الأثناء قال الأسير السوري وئام محمود عماشة أمام جلاديه" لن تجدي نفعا كل قوانينكم وأحكامكم الجائرة، ان هيئتكم الباطلة لن تمحو هذا الانتماء العريق في صدورنا وتاريخنا إلى حضارة وأمة لم تنجب يوما إلا الأحرار"الأسير وئام عماشة
|
الأسير وئام محمود عماشة |
الأسير وئام محمود عماشة من مواليد العام 1981 من قرية بقعاثا في الجولان المحتل. قام في العام 1997 مع مجموعة من رفاقه، وهو لا يزال طالباً في الثانوية، بالهجوم بقنابل المولوتوف على مركز للشرطة الإسرائيلية، وقام أيضاً بإحراق مقر المجلس المحلي في قرية بقعاثا، المعين من قبل سلطات الاحتلال. اعتقل وحكم عليه بالسجن لمدة عام ونصف وهو لم يبلغ الثامنة عشرة بعد.
بعد قضائه سنة ونصف في الأسر خرج ليعاود نشاطه المقاوم من جديد، فتعرض لانفجار لغم بعد تفكيكه، وأصيب بجروح خطيرة، فتم اعتقاله وحكم عليه بالسجن خمس سنوات.
لكن ذلك لم يردع وئام عن متابعة نشاطه المقاوم، فاتهمته سلطات الاحتلال وهو داخل المعتقل بالتخطيط لخطف جندي إسرائيلي بهدف مبادلته بأسرى ومعتقلين عرب داخل السجون الإسرائيلية، بعد كشف الخلية التي كانت تعمل بالتنسيق معه خارج السجن، ما أدى إلى إعادة محاكمته وهو لا يزال معتقلا. فحكمت عليه المحكمة الإسرائيلية بالسجن لمدة عشرين عاماً، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها ثلاثون ألف شيكل.
رفض الأسير عماشة الاعتراف بشرعية المحكمة الإسرائيلية، كذلك رفض دفع الغرامة المالية، قائلاً للقاضي أن من حقه كمواطن تحت الاحتلال القيام بواجبه في المقاومة، فأصدر القاضي عليه حكماً إضافياً بالسجن لمدة عام ونصف أخرى، ليصبح مجموع أحكامه واحد وعشرين عاماً.